أزاحت شركة سوني الستار عن جيلها الجديد من أنظمة ألعاب الفيديو، وهو جهازها "سوني بلاي ستيشن 4"، وذلك في حفل خاص أقامته في مدينة نيويورك.
ويتميز النظام الجديد بعرض الصور بدقة فائقة الجودة، إضافة إلى بعض المميزات الاجتماعية الجديدة التي تتعلق بإمكانية مشاركة مقاطع الفيديو المسجلة من داخل الألعاب.
ويأتي هذا الجهاز الجديد خلفا لجهاز سوني بلاي ستيشن 3، والذي كان قد أصدر عام 2006 وبلغ مجموع مبيعاته 75 مليون جهازا.
وأخيرا، سيدخل هذا الجهاز الجديد في منافسة مع أجهزة الألعاب كالجهاز الذي يأتي خلفا لجهاز اكس-بوكس 360 الذي تنتجه شركة مايكروسوفت، وجهاز ننتيندو وي.
وأكدت سوني على أن هناك مجموعة من الألعاب الجديدة المميزة التي تعمل على الجهاز الجديد، بما في ذلك لعبة "شيرد وورلد شوتر" والتي تتضمن محتوى حصريا لجهاز سوني بلاي ستيشن 4.
كما أن نجاح إطلاق الجهاز الجديد من شأنه أن يعمل على تحفيز المبيعات من تلفزيونات سوني الجديدة والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ما سيحدث تغييرا كبيرا في أرباح الشركة.
وكانت شركة سوني قد سجلت خسارة بلغت 456.7 مليار ين –أي ما يعادل 4.9 مليار دولار أمريكي- مع حلول نهاية سنتها المالية الأخيرة، لتكون بذلك السنة الرابعة على التوالي التي تشهد ميزانيتها عجزا ماليا.
إلا أن الشركة توقعت أن تشهد السنة المالية الحالية ارتفاعا في أرباح الشركة ليبلغ 20 مليار ين مع نهاية مارس/آذار القادم.
وقالت الشركة إن الجهاز الجديد سيصدر في عطلة عيد ميلاد عام 2013، وأنه سيكون على الأقل متاحا للبيع في بعض الدول بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول.
إلا أنها لم تنوه بالسعر الذي سيكون الجهاز الجديد معروضا به، كما أنها لم تلمح إلى ما سيكون شكل الجهاز عليه.
كما لم يذكر أي شيء عما إذا كان الجهاز الجديد سيدعم تقنية الفيديو فائقة الجودة، إلا أن سوني قالت لبي بي سي إنها ستدلي بتصريحاتها بخصوص هذا الأمر "في الوقت المناسب".
شريحة تعتمد على جهاز الكمبيوترووصفت سوني الجهاز الجديد بأنه أشبه بجهاز حاسوب "مزاد الشحن". كما أنه يعمل على وحدة اكس-86 CPU للمعالجة المركزية، الأشبه بوحدات المعالجة المركزية الموجودة في الحواسيب المكتبية، إضافة إلى احتوائه على وحدة متقدمة لمعالجة الرسوم أو GPU، وجرى تصميم هاتين الوحدتين من قبل شركة اي ام دي الأمريكية.
ويأتي الجهاز الجديد مصحوبا بذراعي تحكم من طراز "دوال شوك 4"، والذي يضم لوحة لمس، ومفتاح "مشاركة" إضافة إلى قضيب ضوئي يتيح لإحدى الكاميرات الخارجية تحديد اتجاه الذراع.
وقال برايان بلو، وهو أحد المحللين من شركة غارتنر للاستشارات الإلكترونية "يشهد ذراع التحكم ذلك تطويرا مع لوحة اللمس وزر المشاركة، إضافة إلى استجابته السريعة."
وتابع بلو قائلا "يعتبر ذراع التحكم هذا هو المفتاح للشعور بالتطور في استخدام جهاز بلاي ستيشن 4. حيث إن لديه القدرة على مشاركة المحتوى بطريقة سهلة، كما أن خاصية اللمس تعطي مساحات أكبر للتفاعل مع تلك الألعاب."
كما يحوي الجهاز أيضا قطعة جديدة تعمل على ضغط ملفات الفيديو مما يجعل منه جهازا ذا خصائص اجتماعية أكبر، حيث سيتمكن المستخدمون من التوقف أثناء اللعب لاختيار أفضل لقطات أدائهم في اللعب، ومن ثم يمكنهم أن يشاركوا لقطات الفيديو تلك على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الشركة إنها تسعى لجعل مقاطع الفيديو منتشرة كما هو الحال اليوم في مشاركة الصور التي تؤخذ من الألعاب.
كما أن الجهاز الجديد يضم خاصية جديدة تتيح للمستخدم أن يسمح لأصدقائه بالاتصال بجهازه لمساعدته إذا ما وقع في مشكلة ما، أو لمجموعة أصدقائه أن يشاهدوا طريقته في اللعب بشكل مباشر. وتعتمد تلك الخاصية على تقنية "غاي كاي"، وهي خدمة قدمتها سوني العام الماضي بتكلفة بلغت 380 مليون دولار.
كما أن تقنية غاي كاي من شأنها أن تتيح أيضا إرسال ألعاب بلاي ستيشن 4 ولعبها عن طريق نظام بلاي ستيشن فيتا المحمول للألعاب، والذي من المتوقع أن يعمل على زيادة مبيعاته.
وقالت سوني إنها أيضا تعمل على بحث إمكانية استخدام تقنية غاي كاي لتتيح استخدام ألعاب نظام بلاي ستيشن 3 على الجهاز الجديد والأجهزة الأخرى.
إلا أنه وحتى الآن، فإن ألعاب الجيل السابق من هذا الجهاز لن تكون متاحة للاستخدام على هذه الجهاز الجديد.
كم ستبلغ تكلفة الجهاز الجديد؟
لم تفصح شركة سوني بعد عن خطة أسعار الجهاز الجديد، وقد يعلن عن ذلك في مؤتمر إي 3 للألعاب الذي سيعقد في لوس أنجيليس في يونيو/حزيران أو في أي وقت لاحق.
وكان نظام بلاي ستيشن 3 قد بيع بالخسارة، لذا فإنه إذا تكرر ذلك مع الجهاز الجديد فإن إطلاقه قد يحدث تغييرا في ماليات الشركة.
كما أن أحد المحللين يرى أنه ينبغي للشركة أن تعمل على تحمل عبء الزيادة في الطلب الأولي على الجهاز.
يذكر أن أسهم الشركة اليابانية انخفضت بنسبة 1.8 في المئة في السوق اليابانية في أعقاب هذا الإعلان.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق